الخميس، ١٨ كانون الثاني ٢٠٠١

لنجعل من اليوم ألمئوي ليوم المرأة العالمي

يوم كفاح للشعب الفلسطيني

قضية المرأة هي قضية إنسانية مثلى، وهي قضية المرأة (أولا) والرجل والإنسانية جمعاء. إن القمع والاضطهاد الممارسين ضد النساء عامة وبأشكالهما البشعة المختلفة، إضافة لمحاولات تشريعاته المغلفة ب-"شرف العائلة" و"ضعف المرأة" وباسم "الدين" و"القانون" و"العادات والتقاليد"، ما هي سوى محاولات لامتلاك المرأة والتحكم بها وتسخيرها كل حسب رغباته.

من هنا، نرى بان النضال التحرري للمرأة من قيود المجتمع والبيت والعمل والاحتلال (في حالتنا) هو مشروع نضالي سامٍ، غير مفصول بجوهر صراعه عن أشكال مقاومة الاضطهاد الممارس ضد شعوب العالم وخاصة المستضعفة منها. إن تصدينا لهذه الممارسات الاستعلائية والذكورية اليومية والعمل على النهوض والرقي بمجتمعنا بكافة مجالاته، يتطلب منا فكرا وممارسة سليمين، حيث أن على خطواتنا أن تبدأ بتحليل جذور القضايا الاجتماعية (غير المفصولة عن بقية المجالات) ولا تقبل الأمور كمفهومة ضمناً، وان يبدأ كل واحد منا بنفسه أولاً ومن ثم كمجموعات، حتى نستطيع أن نتقدم سوياً، نساء ورجالاً، طالبات وطلاباً، لنخطو على درب من ناضلوا وضحوا على مر التاريخ من اجل المساواة الحقيقية والاشتراكية التي تضمن لنا العدالة والحرية الاجتماعية.

نتوجه بمناسبة "يوم المرأة العالمي" بالتهاني لجميع الطالبات في الجامعة، وندعو للتكاتف في هذه الفترة من حياتنا الجامعية بين الطالبات والطلاب، لندعم جميع المبادرات النسائية الصادقة والحقيقية المتعلقة بجميع المجالات الحياتية المختلفة، ولنرفع من معنوياتنا وإيماننا بالمقدرة على إحداث التغيير النوعي.

في يوم المرأة 2010, الكثيرات منّا لا زلن معتقلات: في السجون، خلف الجدران والأسوار، في الأعمال التي تستغلّنا، وفي علاقات أسرية تتسم بالعنف. إن عشرات الأسيرات السياسيات الفلسطينيات محتجزات في السجون الإسرائيلية، وملايين النساء محتجزات خلف جدران الفصل، ما يزيد عن 1500 إمرأة لاجئة ومهاجرة عمل مهددة بالطرد؛ والآلاف هن ضحايا التجارة بالنساء؛ ما يفوق الـ 200 ألف إمرأة هن ضحايا العنف الأسري، وأكثر من نصف مليون امرأة تعيش تحت خط الفقر.

ليست هناك تعليقات: