السبت، ٢٣ نيسان ٢٠٠٥

العودة ممكنة

ان حق العودة مقدس وقانوني وممكن, هو مقدس لانه في وجدان كل فلسطيني شيخا ام طفلا , وهو ممكن لانه رغم تدفق المهاجرين البهود على اسرائيل لا تزال معظم الاراضي الفلسطينية خالية او بها غالبية من الفلسطينيين الذين بقوا في ديارهم , هذا ما اثبتته الدراسات الدمغرافية المبنية على الاحصاءات الاسرائيلية. وبناء على ذلك لو تصورنا عودة لاجئين لبنان الى الجليل لما تأثرت كثافة البهود في الوسظ باكثر من واحد بالمائة
ومما يؤسف ان الكثرون يقبلون الادعاءات الاسرائيلية بان المكان مزدحم وان الحدود الملكية قد زالت والمفارقة هنا ان مجموع لاجئي غزة ولبنان هو نفسه عدد المهاجرين الروس الذين استوعبتهم اسرائيل في التسعينات ويسهولة.
بالرغم من خذا ليس علينا ان نثبت انه يوجد متسع في المكان لعودة اللاجئين الى بيوتهم ولا ان نحدد مكان البيت والارض , فحق الانسان في العودة الى بيته واملاكه هي حقوق اساسية حسب الميثاق العالمي لحقوق الانسان, لا يسقط بالتقادم (لا يصبح قديم) ولا بالاحتلال او فرض سيادة اجنبية, ولا يعقل ان يفرض على صاحب البيت اثبات حقه امام الغازي الاجنبي او المهاجر البهودي الذي يصل من اي بقعة من بقاع الارض ليسكن هذا البيت.
وكثير من الناس في الغرب يقبلون الحجة الاسرائيلية بضرورة بقاء اسرائيل نقية من العرب وبقاء اليهود اغلبية, هذا القول العنصري لا يعادله عنصرية الا الابرتهايد في جنوب افريقيا. هذه حجة غير قانونية وغير اخلاقية وايضا غير عملية بحكم معدل الزيادة المرتفع الطبيعية لدى العرب واعتماد اليهود على الهجرة الغير منتظمة وليس الزيادة الطبيعية, وهو امر غير مضمون وناضب
اذن فان استمرار هذا الفصل العنصري المقيت هو غير قانوني وغير اخلاقي وغير عملي ايضا.

ليست هناك تعليقات: