الخميس، ٨ تشرين الثاني ٢٠٠١

منشور يوم الكوفية


احمر ابيض اسود

الكوفية الفلسطينية, تعرف أيضا بالسلك أو الحطة, بلونيها الأبيض و الأسود تعكس بساطة الحياة الفلاحية في قرى فلسطين , فقد اعتاد الفلاح أن يضع الكوفية لتجفيف عرقه أثناء حراثة الأرض و لوقايته من حر الصيف و برد الشتاء.
ارتبط اسم الكوفية بالكفاح الوطني منذ ثورة 1936 في فلسطين، حيث تلثم الفلاحون الثوار بالكوفية لإخفاء ملامحهم أثناء مقاومة الإمبريالية البريطانية في فلسطين, وذلك لتفادي اعتقالهم أو الوشاية بهم، ثم وضعها أبناء المدن و ذلك بأمر من قيادات الثورة آنذاك وكان السبب أن الإنجليز بدؤوا باعتقال كل من يضع الكوفية على رأسه ظنا منهم انه من الثوار فأصبحت مهمة الإنجليز صعبة باعتقا ل الثوار بعد أن وضعها كل شباب و شيوخ القرية و المدينة.
مع انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة في النصف الثاني من ستينات القرن الماضي بدأ اليساريون الفلسطينيون بارتداء الكوفية الحمراء بالاضافة الى السوداء, واصبحت الحطة المرقطة مقرونة بالفدائي , وكان السبب الرئيسي لوضع الكوفية إخفاء الملامح. ومنذئذن اقترنت الكوفية السوداء والحمراء عند شعوب العالم باسم فلسطين و نضال شعبها، قوي هذا الاقتران أثناء الانتفاضة الأولى عام 1987 وصولا" إلى الانتفاضة الثانية عام 2000. فحتى الآن ما يزال المناضلون يضعون الكوفية لذات الأسباب و ذات الأهداف التحررية التي وضعها من أجلها الثوار عام 1936.
نلاحظ ايضا أن الكوفية تجاوزت كل الحدود الجغرافية و أصبحت رمزا للنضال الوطني و الاجتماعي عند شعوب العالم و كل أحراره، فنلاحظ الكوفية حاضرة دائما في كل المظاهرات المناهضة للعولمة و الإمبريالية, في اعتصامات منددة بسياسة داخلية لحكومة ما, وفي كافة مظاهر النضال الطلابية و النقابية ذات الطابع السياسي و اللإجتماعي و حتى الثقافي .
في ظل هذه الشعبية المتزايدة للكوفية في العالم ووصولها الى صالات عروض الازياء كموضة جديدة ورمز لكل ما هو غير تقليدي, قرر اسرائيليان ان يصمما كوفية ازرق ابيض مع نجمة داوود بالوسط . مهما كانت الاسباب والفلسفات وراء هذا العمل. فهو عمل مهين ومستفز وعلينا جميعا ان نحمي رموزنا وروابطنا الوطنية من انياب العولمة والاسرلة, فارتداء الكوفية اليوم يحمل ابعادا اخرى , الفلسطيني يضع الكوفية للتأكيد على الخصوصية الشعبية الفلسطينية ووجود الكيان الوطني الفلسطيني و الإعتزاز و الإفتخار به .والإشارة إلى حضور قضيتة فوق أعناق وفي قلوب كافة الفلسطينين بالاضافة الى فرض صورة موحَّدة لزي فلسطيني موحَّد بما يوحي بالإصرارعلى القضية الفلسطينية و حق العودة واخيرا لفت نظر الإعلام العالمي إلى القضية الفلسطينية وفضح الممارسات الإسرائيلية أمام الرأي العام العالمي.

لجنة الطلاب العرب تدعوكم طلابها الى احياء يوم الكوفية الفلسطينية يوم الاربعاء 2007-11-07 , والى ارتداء الكوفية الفلسطينية , لنؤكد سويا على هويتنا ووحدتنا الوطنية.

ليست هناك تعليقات: